وحدى

نسمات جميله تهب على وجهى وانا اجلس فى شرفة شقتى التى تطل على حديقه خلفيه بعيدا عن صخب الشارع

الوقت ليلا وقهوة المساء لها مذاق مميزبغض النظر عما تسببه لى من ارق اعانى منه دائما

ينساب الى سمعى لحن صافى يتصاعد بثراء الاوركسترا التى تعزفه. وصوت معشوقتى فيروز يبحر معى بعيدا عن

المكان والزمان وهى تقول( كيفك انت)

احاول ان اقرأ فى روايه (دكتور زيفاجو)ولكن هذا الجو الجميل الهادىء لا يتحمل احداث الروايه الروسيه وثلوج

سيبريا

اختار كتاب اخر للكاتبه غاده السمان وهو عباره عن مجموعه من الرسائل بينها وبين غسان كنفانى

دائما احب ان اقرأ الرسائل التى كانت تجمع بين اثنين واذكر منها رسائل الاديبه مى زياده الى جبران

ولا اذكر اننى كتبت رسائل فى اى وقت الى احد حتى اننى لا اجيد كتابة الرسائل

ولكن احيانا ما تكون الكتابه هى الوسيله التى تنقل المشاعر والافكار بين اثنين قد لا يكونان قد تقابلا فى يوم من الايام .وقد يحدث تقارب بينهما اقوى بكثير من افراد يعيشون معا وقلوبهم بعيده عن بعضها.

استمع الى محمد منير يقول ( وحدى لكن ونسان) احب هذه الكلمات واستمتع بهدوء الوحده التى اعيشها فى شقتىمنذ فتره.

النهار بالنسبة لى هو ماراثون فى العمل استريح منه حين اصل مساء وانزوى وحيدا فى بيتى استمع الى فيروز

تقول ( ليالى الشمال الحزينه ) .

الوقت تأخر ويجب ان اعرف ماذا سأكتب. ولكن يبدو اننى لم اكتب شيء .