يوم عمل
ينظر الى اضواء المبانى المنعكسه من خلف زجاج السيارة . المطر مازال يتساقط منذ بداية المساء والوقت يقترب من الواحده بعد منتصف الليل
يشعل سيجارة ويقلب محطات الاذاعه يبحث عن فيروز.
يحاول الاسترخاء بعد يوم طويل من العناء -كان يجب ان يكون فى شقته الان مستريحا فى فراشه ولكنه اضطر الى الذهاب الى المطار فى هذا الوقت لاستقبال مستر لويس برناديت القادم من برشلونه مرورا باسطنبول على الخطوط الجوية التركيه.
يشعر بالارهاق .
يتذكر حوارة فى بداية هذا اليوم مع زميله حسام الذى كان منفعلا باحداث مبارات مصر والجزائر ويرى ضرورة طرد السفير الجزائرى وقطع العلاقات وشطب التاريخ والجغراقيا ان امكن -----وذلك انتقاما لكرامة الشعب المصرى----
مناقشه لم يكن هو متحمسا لها من البدايه . كان يرى ان الموضوع ليس له علاقه بكرامه الشعب ولا الكلام الكبير ده -ذكر حادثة غرق العبارة وموت الالاف بابنائهم واسرهم ----الخ لم يتكلم احد عن كرامة الشعب--تذكر لما المصريين بيتهانون فى الداخل قبل الخارج ولا احد يثور لكرامتهم---ولكن حينما يتعلق الامر بالناس الكبيرة -- الجمهور فى ماتش كورة رمى طوبه او شتم الرموز ساعتها لازم نقطع العلاقات ونلغى حصة التاريخ والجغرافيا .
واضح ان موضوع الكرامة يخص فئه بعينها من المجتمع ولو حد اساء ساعتها نقطع العلاقات
ومش مهم مصالح الناس الغلابه يولعو بجاز --
الغريب ان الناس فعلا صدقت موضوع كرامة الشعب .
يتنهد ويشعر بالم فى رقبته ينتظر فى قاعة الوصول فى الكافيتريا -
مازلت السماء تمطر فى الخارج.
يرى مستر لويس يتصافحا ويتجها الى السيارة خارج المطار
3 تعليقات:
حمدا لله على سلامة مستر لويس
بس موضوع الماتش ده غريب بصراحة
فيه حاجات مش راكبة على بعضها
مش داخلة المخ...حاجات تفرس بجد
سلامتك من البرد صديقتى العزيزة
موضوع الماتش اتعالج بطريقه غريبه --مش مفهومه--واكيد غلط --بدليل ان نتايجه مش واضحه
المهم صحتك
تحياتى
و من امتى نتائج اى حاجة بتكون واضحة فى البلد دى ؟؟
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية